• استثمار سعودي جنوب إفريقي مشترك في قطاع السكك الحديدية

    23/06/2009

    العضو المنتدب لـ"الاقتصادية": تكلفة الصيانة ستنخفض 90 % مع استخدام التقنية الجديدةاستثمار سعودي – جنوب إفريقي مشترك في قطاع السكك الحديدية 
    الوزير الصريصري يتوسط القحطاني والسفير الجنوب إفريقي لدى المملكة والشريك في "تي تراك". تصوير: أحمد يسري – "الاقتصادية"
     
     

    رعى الدكتور جبارة الصريصري حفل تأسيس شركة "تي تراك" السعودية - الجنوب إفريقية، المتخصصة في تقنيات السكك الحديدية، وإعلان اختيارها المملكة مركزاً إقليمياً لعملياتها في الشرق الأوسط.
    وستقدم شركة تي تراك تقنية بناء السكك الحديدية المناسبة للبيئة الصحراوية، مستهدفة بذلك دول الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي، وهي شركة باستثمارات مشتركة بين السعودية وجنوب إفريقيا.
    وأكد الصريصري وزير النقل عقب الحفل، أن المملكة أصبحت نقطة جذب للمستثمرين الأجانب بفضل السياسة الاقتصادية الحكيمة لخادم الحرمين والحوافز والتسهيلات التي تقدمها الحكومة مثل نظام الاستثمار الأجنبي وصناديق التمويل والبنية التحتية القوية وحجم المشاريع وخطط التنمية والمواقع الجغرافية وثقة المستثمرين في قوة ومتانة الاقتصاد الوطني.
     

    التقنية التي تنوي الشركة إدخالها للسوق السعودية
     
     
    وقال: "إن الاستقرار السياسي والاقتصادي للمملكة يجعلها من أوائل الدول التي ينبغي أن تكون مرشحة لمثل هذه الاستثمارات".
    وأوضح الصريصري، أن الهدف من تأسيس الشركة هو لنقل التقنية الحديثة للمملكة والتي تتناسب مع البيئة الصحراوية، مضيفاً أن المملكة ستكون المقر الرئيسي لهذه التقنية ولهذه الشركة المشتركة بين الحكومة السعودية وجنوب إفريقيا على أن تنطلق تلك الشركة بجميع مناطق الشرق الأوسط وذلك تحت مظلة المقر الرئيسي في المملكة.
    وفيما يتعلق بالشراكة مع المملكة دون باقي البلدان، أشار الصريصري إلى أن السياسة الاقتصادية لدى خادم الحرمين الشريفين أثبتت نجاحها فيما يتعلق بعدم تأثرها بالأزمة المالية العالمية وأن المملكة من أوائل الدول المرشحة لدخول الاستثمار بها لثباتها الاقتصادي.
    من جانبه، أوضح الدكتور سعيد القحطاني العضو المنتدب لشركة تي تراك لتقنية الخطوط الحديدية، أن الشركة تحمل على عاتقها مسؤولية توطين التقنية وفتح المجال أمام الكوادر السعودية لتطوير مهاراتهم، وأن الدور المرتقب للشركة يمثل في مشاريع السكك الحديدية والتي اقتصرت على تقديم التقنية والعمل كرافد لجميع المقاولين العاملين في قطاع تشييد وبناء السكك الحديدية.
    وأوضح أن الشركة مستعدة لضخ مبالغ رأسمالية يحتاج إليها أي مشروع، مشيرا إلى أن الشركة ستقدم نفسها لقطاع الإنشاءات في سكك الحديد، واستعدادها لأي مشروع.
    وعن دور التقنية، أفاد القحطاني أنه سبق تجربة التقنية على طول كيلو متر في منطقة تعد من أصعب المناطق بين الرياض والدمام ولها أكثر من ثمانية شهور، ودائما ما يؤكد مدير الصيانة في سكك الحديد أن مرورهم بهذه المنطقة أصبح "مرور الكرام".
    وقال: "إن التقنية تقليدية تعتمد على البحص والسليبرز وحين تأتي الكثبان الرملية على سكك الحديد تعمل التقنية بإعادة تحريك الكثبان وإزالته". وأضاف: إن الصيانة في مناطق الكثبان الرملية مكلفة جدا، ونعتقد أن التخفيض سيصل إلى 90 في المائة، وما نعتقده نحن في الشركة 100 في المائة.
    من جانبه، أوضح المهندس بيتر كوسل الشريك الجنوب إفريقي صاحب التقنية أنه توصل لهذه التقنية من واقع خبرة تمتد إلى 40 عاماً قضاها في معايشة التقنيات التقليدية للسكك الحديدية والعوائق التي واجهتها، مشيراً إلى أن تقنيته تسهم في حل مشكلات ارتفاع تكاليف الصيانة والتعامل مع الكثبان الرملية.
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية